من زاوية أخرى ، أنقل واقعة الطفلة آلاء، وأربطها بواقعة أخرى كتب عنها الدكتور حسن خليل في المصري اليوم قبل عدة أيام ..قصة آلاء الطالبة في مدرسة ثانوية بشربين غير بعيد عن مدينتي المدللة المنصورة التي كتبت ما اعتبرته وأعتبره رأيها الشخصي داخل موضوع للتعبير ، وواقعة الدكتور حسن خليل تتمثل في أن طالباً بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر قام بالإجابة عن أحد الأسئلة في مادة "أصول الفقه" بقوله: "إذا أردت الاستمتاع بسماع أحدث ألبومات هيفاء وهبي (بوس الواوا) وإذا رغبت في حضور أجمل حفلات نانسي عجرم اطمئن فسوف نحقق لك رغباتك"!.. رغم أن تفسير الدكتور حسن خليل افتقد للدقة كما سأوضح لاحقاً..
كنا طلاباً يوماً ، وكانت أوراق الامتحانات على مدى سنوات مساحة للسخرية والتهكم والتهييس وربما لإبداء الرأي، وقد يكون بعض ما كتب في تلك الفترات أشد بكثير مما كتبته آلاء رغم أن مولد سيدي الحراك السياسي لم يكن قد نصب بعد ، ولم نسمع أبداً عن طالب فعل ذلك فقام البيروقراطي ذو الكم الأسود بـ"التصييح" عليه وتجريسه بهذا الشكل المسرحي المبتذل.. كأنك تشاهد لقطة من فيلم "بطل من ورق" وكبار قيادات الداخلية تقوم باستجواب بطلي الفيلم اللي ما لهمش في الطور ولا في العريش..
لا يوجد لدي سوى تفسير واحد فقط لما حدث .. هو أن البيروقراط هناك أرادوا أن يتقربوا ويتزلفوا لرؤسائهم بفعلة غبية وحمقاء .. وبشكل مبالغ فيه .. على الأقل كان من الحصيف إلغاء سؤال التعبير وإبقاء الأمر "في الدِرا" وكان الله بالسر عليماً .. لكن لا.. (تذكروا لاءات خضرة محمد خضر).. لا صوت يعلو فوق صوت البيروقراطية .. رضا الموظف الأكبر من رضا الأم والأب ، وربما من رضا الرب!
أطلب من هؤلاء البيروقراط أن يمضوا إلى ما هو أبعد من ذلك .. أن يذهبوا إلى ميدان التحرير ، ويصرخون بعلو الصوت بدفاعهم عن الموقف الوطني الذين قاموا به .. وياريت بشكل هستيري .. منفذين حكمة "مدرسة المشاغبين" : كل ما تتزنق اقلع ..وستضحك عليكم جموع المصريين الذين "اتسم بدنهم" من تصريحات رجل البر والإحسان والاحتكار.. وربما تعبر الجماهير القاعدة العريضة (مع الاعتذار لعادل إمام في الزعيم) عن إعجابها بهم فتلقي عليهم بعض حبات السوداني ، وإن كانت بصراحة لتقرف من البحلقة في منظر الاستربتيز البيروقراطي الذين يقومون به!
وجود أمثال هؤلاء .. فضلاً عما كتبت في المدونة الشقيقة "الدين والديناميت" عن أحوال البيروقراط المزنهر في جامعة الأزهر ، وتسترهم على الغش السقيم في مادة القرآن الكريم .. كان دافعاً لطالب ما أن يهيس .. أن يستخدم تهييسة "مصرقعة" على رأي الخليجيين .. كم من الحراق أن تتحدث عن واوا هيفاء في وسط بيروقراطي لديه كل واوا و واوا أد كدة ومابيحسسش عليها!.. لم يكن غشاشاً كما قال الدكتور حسن خليل ، والذي يبدو أنه يحتاج لكورس في فهم أساليب الطلبة في الغش والتدليس والهزار والتهييس أيضاً.. ولا ضير في ذلك فكلنا في تعلم مستمر حتى الممات!
ولن أطلب من البيروقراط الآخرين في الوزارة التفكر في أثر حالة الحراك السياسي كما تسمى اللي ما تتسمى على العملية التعليمية ومواضيع التعبير وطرق التعبير ، وكيف يمكن أن يرحب المصحح أو المدرس بالرأي الآخر في نتيجة مباراة كرة قدم وليس في المادة 76 من الدستور.. متذكراً قول الله تبارك وتعالى : إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ (فاطر -22)
تحديث: بفضل هذا البيروقراطي المجنون وأمثاله، وصلت الفضيحة إلى الجارديان!
9 comments:
ماشي ياقلم اللي كتبه محمود خليل تهريج وتهجيص ونصايح من ام صاغ
المهم ايه قصة آلاء وايه اللي كتبته ؟
انا مش متابع فياريت تعبرني وتحكي لي الحكاية بالتفصيل الممل يا جميل
ومرة تانية اللي كتبه محمود خليل حاجة تقرف نصايح تخللي الواحد عايز يتقايا وتحول القاتل الى بطل والضحية الى متهم
حاجة تقرف بجد هو الوعظ ده مش حيخلص؟؟
هذا ما كان من أمر آلاء ، وانكشارية البيروقراط :
http://www.alwafd.org/front/detail.php?id=13140&cat=smal&PHPSESSID=2adc36ee016842298b968904aa945837
وتفاصيل أكثر في المقال الذي نشره خيري رمضان أمس في المصري اليوم:
الأوصــــــــــياء
بقلم خيرى رمضان
الأستاذ حسن البياع مدرس اللغة العربية بمنطقة شربين التعليمية، هو الذي قام بتصحيح ورقة الإجابة الخاصة بآلاء الطالبة بالصف الأول الثانوي، وهو الذي - بفضل الله - اكتشف جوانب المؤامرة، وأنقذ مصر من الهلاك، عندما أمسكت عيناه بكلمات آلاء في موضوع التعبير وهي تُدين التدخل الأمريكي والخنوع المصري، فسارع بإبلاغ رؤسائه، الذين كتبوا مذكرة تلو الأخري، توصي بمطاردة الإرهابية آلاء، والتحقيق معها.
في برنامج «القاهرة اليوم» من أوربيت الذي يقدمه الإعلامي المتوهج دائماً عمرو أديب كنتُ معه، ومعنا علي الهاتف آلاء تحكي مأساة التحقيق الذي جري معها، تحكي كيف اتهموا ابنة الخامسة عشرة بأن خلفها تنظيماً وأنها «لديها استعداد»، وأنهم قرروا حرمانها من الدراسة لمدة عام، وهذا حكم مخفف بدلاً من الإعدام. المشكلة ليست في آلاء، أزمة مصر في السيد «البياع» صاحب الحس الأمني العالي، ورؤسائه الوطنيين.. الأوصياء علي عقول مصر، الذين يشكلون المستقبل.
العقلية الأمنية التي تُدير مصر في كل شيء هي الخطر الحقيقي علي أي تطور حقيقي، لا فرق بين «البياع» الذي أحس بالخطر علي مصر من موضوع تعبير، وبين الدكتور فتحي سرور الذي يري أن المعارضة تلوث أفكار قضاة مصر، قلعتها الأخيرة، لا فرق بينهما وبين الصحف التي تُطارد وتُلاحق الكُتاب والصحفيين لأنهم يحملون رؤي مختلفة، أو يحلمون بصورة أخري للوطن.
الأوصياء يحكمون مصر الآن، ويصادرون علي مستقبلها، ويحاصرون عقولها، بعقل أمني فقير ومغرض.
المقال كاملاً:
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=21566
بجد الموضوع ده؟؟ لازم حد يرفع قضية على الوزارة ويطالب بتعويض للضرر النفسي والمادي الواقع على البنت
وايضا يقوم نواب المنطقة بمساءلة السيد الوزير الرابسوي
مش معقول ولا حول ولا قوة الا بالله العليّ العظيم
انت الوحيد من المدونين المناضلين اللي كتب على البنت الغلبانة دي؟
الجدع البياع ده لازم يتجرس ويتوقف عن العمل
مش ممكن راجل تربوي ويعمل كده؟؟؟
كتب مدونون آخرون في الموضوع ، من بينهم مختار العزيزي
http://unbrainwasher.blogspirit.com/archive/2006/06/29/آلاء-فرج-مجاهد.html
وفي مدونات أخرى ..
وإن كان الفقير إلى الله حاول إلقاء الضوء على الطريقة التي يتعامل بها البيروقراط بعد أن سمن وربرب مع التعليم ومع مصر.. وكيف أصبح من هب ودب يطلق على نفسه عبارة تربوي .. وكيف تفرغ كبار البيروقراط للتنظير والحنجرة دون النظر بتأمل وعقلانية ..
لقد وصل أحد البيروقراط إلى درجة من الكذب والانحطاط الأخلاقي تجعله تقول أن الموضوع "صغير" وأن الإعلام قام بتضخيمه..من الذي ضخمه ، ومن الذي يسعى للشو الإعلامي وتقديم أوراق اعتماده لمن هم فوقه؟
البيروقراط مصيبة مصر .. وأعني البيروقراط اللاعق لأحذية البيروقراط في الدرجة الأعلى من السلم!
مهن بعينها أصبحت تضم شخصيات كريهة..
وأنا اتحدث من كوني اقتربت من مهنتي الصحافة والتعليم .
أعتقد أن هلاك أي بلد سيكون على يد هؤلاء .. ربما معهما قليل من الدين الديناميت .
انا بصراحة مستغربة إن محدش حاول يفهم إيه دوافع (المدرس) الوطني قوي اللي خد باله من اللي هي كاتباه
مش بردو غريبة و سيبكم مين الغلطان آلاء ولا الوزير
طب السبب أساسا في المشكلة دي و اللي كان من الممكن إنه يعدي الموضوع أو ينقصها لخروجها عن النص زي ما بيقولوا
هو إحساسه إيه و هل يا ترى كانت فرصة للشهرة و يا ترى الشهرة هتنفعه في بلد زي دي كل واحد فيهم يعرف التاني وهيبقى فيه مشاعر كره للراجل اللي كان ممكن يبقى السبب في هدم حياة واحدة لسه في مقتبل حياتها
الراجل ده كان ماله...
بإختصار زي ما قلت البيروقراطية.. ده يبقى عبده الروتين
الانسة مي2
ده مش بيروقراطي
ده شخص جبان ومتعود على الوشاية والنم
كانوا ايام المماليك بيسموهم البصاصين
ودلوقت بيسموهم المباحث
وفي سوريا بيسهم الزحافيط
يعني البيرقراطية شيء عادي واحيانا لابد منه
مي 2:
البيروقراطي لما بيتمسرح ويعيش الدور وتاخده الجلالة ما بيهمهوش إلا إرضاء الأعلى منه في السلم ، حتى ولو على حساب الشارع .. الشارع مش حيأكله عيش ولا حيزود له امتيازاته ولا حيقوي نفوذه..
العديد من الشخصيات البيروقراطية في السنوات الأخيرة شخصيات تحظى بكراهية شعبية شديدة ، وبين هؤلاء من وصل إلى منصب الرابسو!
Post a Comment