Monday, February 26, 2007

بنتعلم ليه؟

ألم تسأل نفسك هذا السؤال من قبل طوال مدتك في التعليم ، ابتدائي وإعدادي وثانوي وكلية؟

مكتوب على إحدى مواقع الهاكرز هذه العبارة : information is power.. عبارة تثبت في كل يوم صحتها وأهميتها ، وتذكرنا بقول الله تبارك وتعالى "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"..

التعليم كان ولا زال بوابة للكثيرين على مدى التاريخ لتحقيق أحلامهم المشروعة من سلطة وثروة ووجاهة اجتماعية ما كان ليبلغها إذا لم يكن قد تعلم شيئاً..

كان الاجتهاد في التعليم قديماً هو طريق الفقير للمجانية ، كليات بعينها ارتبط اسمها بالثروة ككليات الطب والصيدلة ، وبالسلطة ككليات الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية ، ولم يكن ذلك قاصراً على التعليم المدني فقط بل والديني أيضاً ، فكان فخراً لكل قرية أن يكون لها شاب "مجاور" في الأزهر ، بل إن حفظ القرآن كاملاً كان يتيح ما كان يعرف قديماً على أيام والدينا وأجدادنا بـ"البدلية"التي كانت تعفي من التجنيد الذي كان إبان الاحتلال شظفاً ما بعده شظف!

الآن .. ولنكن صرحاء .. لقد فهمنا كون المعرفة قوة خطأ..امتلاك المعرفة في حد ذاته ليس قوة ، بل فهمها والقدرة على استغلالها ، بدليل أن كثيرين خرجوا من خط التجميع التعليمي وقد فشلوا فشلاً ذريعاً في أعمالهم بينما لم يعرف طريقه للتألق إلا قليل..

لقد ركزنا وركز النظام الرابسوماتيكي على امتلاك المعلومة فقط ، امتلكها فقط لتقفز من على الحاجز (الامتحان) ، وألقها في البحر بعد ذلك أو افعل بها ما شئت ، قد يرى البعض النظام التعليمي "مش مغسل وضامن جنة" ودوره يتلخص في أن تدخل المعلومة جمجمتك وانتهى الأمر ، لكني أرى أنه لا يحفز الطالب على أن يعرف ويطبق ويفهم ، لا النظام ولا نحن كمواطنين..

اقفز مانع الإعدادية ، استعد لقفز الثانوية العامة ، اجر واقفز ، ما أن تصل إلى الكلية ينتهي كل شيء ، وسيخرج الكل سعيداً ، نحن الذين وصلنا للكلية التي نريد بالمجموع الحديد ، والرابسوماتيك الذي يتباهى بتخريجه للعباقرة من الثانوية العامة حتى يتم رصهم في الكليات ، ويبقى قفز حواجز الكلية مسألة وقت!

الكلية هي الغاية ، وليس ما بعد الكلية!

وكل يعمل على مكانته لنيل غايته..ولكل غاية عملها..

عملنا - طلبة وأولياء أمور- على مكانتنا ووصلنا لما نريد.. إحنا تلامذة شطار .. مش كدة؟

كدة .. لكن مش أكتر من كدة!

انقسم سوادنا الأعظم إلى أناس نجحوا في امتلاك المعلومة وفشلوا في توظيفها ، وأناس لم يمتلكوها أساساً ، وقليل امتلك واستفاد وتعلم..فقط لأننا لم نعمل حساب ما بعد الكلية أبداً..

كم كان التعليم ليصبح أكثر أهمية في حياتنا لو كان من تخرج منه ليس كمن لم يتخرج ، لو كان وسيلة لغاية أكبر كالنجاح العملي دون أن يكون نهاية المطاف..

كم كان التعليم في مصر ليتغير في حال كانت الوزارة ونحن ندرك تلك الحقائق ..كم كان ليتغير إلى الأفضل..

Saturday, February 24, 2007

لوغاتونا الجميييييلة!

أخطاء إملائية ونحوية بشعة فائقة السذاجة يتفوه بها السادة المذيعون ، وتزخر بها صفحات الجرائد التي يفترض ببعضها أنه كبير وعريق.. في لغة يفترض أنها لغتنا الأم ، في بلد أسهم في إعلاء بنيان ثقافتها ورفع ذكرها..

تطوير التعليم المزعوم وهوس الدرجة حول اللغة العربية إلى ما يشبه رالي الفراعنة ، مطبات وكثبان رملية وصحاري ومياه وعواصف ترابية يجب على الشخص توقيها وتحاشيها والتعامل معها بما يهدف غرضه الأصلي : التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكليات القمة المصرية ، وفي سبيل تلك الغاية يهون كل شيء ..

عندما كنا طلبة وكان كذلك مَن دخلوا التعليم بعدنا كنا نعمل ألف ألف حساب للبلاغة وسؤالها "الرزل الكئيب" ، والفرق بين الاستعارة المكنية والاستعارة التصريحية والمناخ النفسي والوحدة العضوية ومدرسة أبوللو "وأشرب ميته" والقصيدة السخيفة - من وجهة نظري- لمحمد إبراهيم أبو سنة "النسور" (التي تم تدريسها ربما مجاملة لمدرسة الشعر الحديث وعنداً في الطلاب)، مع عمل ألف حساب لـ"مشيئة كتب الوزارة" وأفكار مؤلفيها ، وطبعاً لا ننسى النحو والاستخراجات واسم الفاعل واسم المفعول والممنوع من الصرف ، ولا ننسى التعبير ، وحفظ المواضيع والمقدمات وأبيات الشعر ، وحفظ الأحداث الجارية خاصة بعد مولد تعديل الدستور ، احفظ يا جدع ، كِب يا كابتن!

قد يكون منطق القفز على الحواجز مقبولاً بعض الشيء في مواد ستنتهي علاقتك بها بمجرد "مضي مدتك" في التعليم ، لكنه لن ينطبق بالمرة على اللغة العربية التي ستستخدمها أكثر من كل المواد الأخرى في حياتك ، حتى ولو كنا نتخاطب بالعامية!

الغريب أن كتب اللغة العربية للمرحلة الثانوية بقيت على حالها لم تتغير حتى بعد اثني عشر عاماً من إنهائي للدراسة الثانوية في عام 1995.. في الوقت الذي تغيرت فيه مناهج وطرق تدريس باقي المواد الأخرى للأحسن أو للأسوأ..

ألم يحن الوقت لتطوير مناهج اللغة العربية بشكل يعد الطالب لاستخدامها في حياته وعمله وليس لدلقها من "الجردل" في ورقة الامتحان؟ ألم يلاحظ أحد أنه في ظل الاهتمام الزائد عن الحد بالنحو ومنهجه تظهر الأخطاء النحوية حتى في قلب ورقة الامتحان؟ ألم يلاحظ أحد أن الطلاب بدأوا يكرهون - إن لم يكونوا قد كرهوا بالفعل - النحو الذي يدرس لهم على أنه بعبع مخيف يعيقهم عن التعبير باللغة ، والقراءة والنصوص والأشعار والشعراء واللغة العربية كلها؟ ألم يعِ أحد الدور الذي لعبه شكل تدريس اللغة العربية الحالي في تشويه سمعة اللغة (بالإضافة وبعض المهلهلات العربية)وإظهارها بأنها لغة التقعر والحنجوري "انت حتكلمنا بالنحوي ولا إيه"؟

نظرة للغتنا الجميلة قبل أن تُركَن على الرف يا واضعي المناهج (بس تكونوا نمتوا كويس وغاسلين النضارات)!

Saturday, February 17, 2007

تاج من العزيزة ساسو : قلم جاف الذي لا يعرفه أحد!

مررت لي العزيزة ساسو تاجاً بسيطاً ..اذكر خمسة أشياء لا يعرفها عنك أحد..

ممممم..

1-أنا الأشول الوحيد في فرع عائلتنا كله من ناحية الأب!.. سيفو العجيب -يوسف ابن أخوياً - ربما يكون الثاني!

2-كانت لي تجارب رياضية فاشلة ، لعبت لفترات محدودة تنس الطاولة ، وفشلت فقط لأنني ألعب بيدي اليمنى واكتشفت فيما بعد أنني أعسر ، نفس الشيء ينطبق على كرة اليد التي لعبتها لفترة قصيرة جداً في مركز شباب بورفؤاد أثناء إحدى زياراتنا العائلية ، وكرة السلة (كنت متخصص ثلاثيات رغم قصري اللافت)، وكرة السرعة ، فضلاً عن كرة القدم طبعاً ..

3-قاص فاشل ، نشرت بعض أعمالي في منتديات وفي جريدة شباب مصر في بداياتها ومؤخراً.. الظريف في الموضوع أن عدداً قليلاً جداً يقرأون قصصي أصلاً فلا أعرف إن كان بوسعي الاستكمال أم لا.. للسبب دة بأكتب لنفسي بس في الوقت الحالي وإلى حد ما بأفكر أعتزل..كذلك كنت أكتب شعراً متواضعاً في الكلية ، شعر كوميدي كان مضحك وقتها وانتهت صلاحيته!

4-خارج السايبر سبيس أقر بأني عصبي المزاج ، سريع الغضب أحياناً ، في الجامعة لم يسلم البعض من عصبيتي الزائدة، وإن كنت في السنوات الأخيرة بآخد جنب لما بازعل واتقمص .. زعل سلبي يعني..والإنترنت غير من بعض نقاط الضعف في شخصيتي خلاني أسمع كتير ، أقرا كتير ، خلا صدري أوسع للرأي الآخر..

5-عملت بعد ثلاث سنوات من تخرجي لمدة شهر في بورسعيد ، كمدخل بيانات على أجهزة ، بس "تبع المقاول" أتيحت لي فرصة التعامل مع العديد من أبناء الصعيد غير السعيد الذين قرروا الهرب من ظروفهم القاسية والعمل ولو بشكل مؤقت في بورسعيد .. لم أحتفظ بعلاقات طيبة معهم نتيجة اختلاف الطباع الشديد وقلة احتكاكي بالناس..

ولا يعرف من حولي أني أدون أساساً!

أمرر هذا التاج لكل من يقرأه ولم يكن قد سبق تمريره إليه بعد!

فاصل ونعووود بإذن الله!

Monday, February 12, 2007

قريباً : الدستور .. نجاح وسقوط!

في رأيي الشخصي المتواضع ، إذا ما أريد تسطيح شيء ما في مصر ، تم تدريسه للطلبة في المدارس!

أقول ذلك بمناسبة ما نشره موقع "في البلد" عن أن السيد وزير التعليم قرر تدريس التعديلات الدستورية لطلاب المدارس في المراحل المختلفة بشكل مبسط لكل مرحلة (كتر خيره).. مؤكداً والكلام لمتن الخبر ، أن مصر "تدخل مرحلة جديدة من الممارسة السياسية وتعزيز حقوق المواطنة" - وهذه وجهة نظر السيد الأستاذ الدكتور الوزير.. وكل واحد متمسك بمطرحه على رأي الراحل الكبير أحمد زكي!

حتى المدارس وصلها هوس التعديلات الدستورية التي لم نكن حقيقة لنستطيع أن نعيش مثل "البِني آدمين"-مع الاعتذار لليمبي- من دونها .. كما لو كان الكبار قد استوعبوا تلك التعديلات وأدركوا أهميتها (التي لا أراها حتى الآن بوضوح) حتى يتم تلقينها وكربستها في عقول الصغار التي تحولت إلى رف ثلاجة تتراص فيه المواد الدراسية مثل الطعام بالضبط!
والظريف في الموضوع أن الوزير لا فض فوه قرر إقحام حقوق المواطنة والمواطن الصالح ضمن المناهج الدراسية أيضاً ..

حتى ولو سلمنا بأهمية التعديلات الدستورية بعد أن نكون قد عصرنا على أنفسنا كيلو ليمون أضاليا ، وأننا بالصلاة على النبي أصبحنا مواطنين صالحين طبقاً لأيزو الحزب الوطني البيروقراطي نذهب لصناديق الاقتراع أتوماتيكياً ونصوت للهلال والجمل ونشرب اللبن اللبن اللبن (مع الاعتذار لتكعيبة العنب التاريخية) ، ما الذي سيضمن لنا أن الصغار المساكين سيستوعبون ويفهمون ويمارسون تلك المفاهيم ، لا أن يرصوها خوفاً من الرسوب وطمعاً في دخول "كليات الكمة".. مثلما رص من سبقوهم فشحاطات مناهج التربية الوطنية؟ .. ماذا لو فوجئوا بأن ممارسات المسئولين وحتى الناس العاديين حولهم تخالف كل ما تعلموه؟ ماذا لو اصطدمت الفأس بالرأس وتمكن الصغار من تشغيل عقولهم وعرض تعديل الدستور على العقل ووصلوا لخلاصات سابقة .. كيف سيكون الحال؟ وهل ستحمى حرياتهم حقاً أم سيدق السيخ المحمي في صَرصور ودنهم؟

سيقول من يقول أنه في بلدان أخرى تدرس الدساتير ، وعلينا أن نفعل مثل تلك البلدان وإلا لفاتنا القطار ، وأرد بالقول بأنه في تلك البلدان يتم تدريس هذه الأشياء بطريقة تحترم العقل ، ليس بالصم والتحفيظ وقمع التساؤلات اللمضة بعبارة "لما تكبر حأبقى أقول لك"!

يا من تحبون هذا البلد المسكين .. هل يرضيكم أن يتحول الدستور إلى مادة نجاح ورسوب ، كما تحولت التربية الدينية إلى مادة نجاح ورسوب في الدنيا؟

خارج الموضوع : من المستفز جداً أن نجد السيد الرابسو لا فوض فوه وانتحر حاسدوه يعلن أن مدرسة كذا أصبحت ذكية ، هل كانت غبية قبل ذلك التاريخ؟.. هل أصبح استخدام التكنولوجيا (بالوضع الذي سبق وأوضحته في تدوينات سابقة) هو مرادف للذكاء؟

Saturday, February 10, 2007

تاج من إني راحلة ، وتاج ليكم..

خلال فترة التوقف بعتت لي إني راحلة تاج جميل بتطلب فيه مني كتابة التلات سطور اللي بعد السطر الخامس في صفحة 123 من آخر كتاب قرأته..

في الواقع ، كنت في فترة أجازة في بورسعيد وكنت بأدخل على النت من سايبرات متفرقة ، وما أتيحليش أقرا التاج بدقة .. ففهمته على أساس كتابة السطر الخامس نفسه.. وآدي السطر :

ولكنه شجعني ، وكان أكثر واقعيةً مني ، فقال : عندما نصل إلى القاهرة نهرب من الجامعة ونتفرغ للغناء والطرب .. ولا دراسة ولا زفت!

السطر من كتاب عاشوا في حياتي لأنيس منصور .. والمقصود هنا هو جمال أبو رية ، وهو وصححوني إن أخطأت والد الممثل كمال أبو رية ..

والتاج أسلمه بالمناسبة لساسو ، عبده باشا ، شريف نجيب ، وزمان الوصل..

أنا بقى اللي عندي تاج وعايز أسلمه بنفس الطريقة!

هل كنت أو كنتِ طالب(ـة) شاطر(ة) في المدرسة والكلية؟

إيه كانت أحب مادة وأكره مادة ليك(ـي) في المدرسة والكلية؟

وكنت أو كنتِ عايز(ة) تطلع(ـي) إيه وانت أو إنتِ صغير(ة)؟

إجاباتي:

1-في الابتدائي فقط كنت طالب شاطر ، متوسط إلى متواضع في الإعدادي والثانوي ، جيد داخل الجامعة باستثناء الإحصاء اللي شلتها (والغريبة إن كل واحد أحكيله عن الموضوع دة يقول لي : هوة حد بيشيل إحصا اليومين دول في كلية تجارة؟)

2-كنت بأتململ من الجغرافيا وأنا صغير ، الرياضيات كانت عقدتي في الثانوية العامة بسبب المدرس اللي كنت بآخد عنده .. وطريقة تدريس الرياضيات والفيزياء كانت تكره الواحد في حياته..

في الكلية اكتشفت إن بعض الكلام الفارغ اللي درسته في الرياضيات له معنى وله استخدامات ، بدأت أحب رياضيات الأعمال مع إني ما كنتش شاطر فيها ، حتى الإحصاء اللي كنت بأكرهها علشان شلتها حبيتها وبشدة بعد ما تغيرت وجهة نظري عن التعليم إلى الآن أثناء الكلية ، ولذلك قصة طويلة..

3-زي معظم الأطفال كانت أمنيتي أطلع دكتور ، حبيت البرمجة لكن الباب اتسد في وشي بسبب مجموع الثانوية العامة بما إن دراسة الكمبيوتر ما كانتش متوفرة أكاديمياً إلا في كلية الهندسة ، وما إن دخلت تجارة من هنا حتى فتحت كلية الحاسبات والمعلومات وبرضه كان مجموعها كبير..

هذه كانت إجاباتي .. وأمرر التاج لكل من :


فاصل ونعود .. الكلام اللي جاي كتير ، ويمكن يبقى كبير :)