Wednesday, September 06, 2006

جت م الغريب .. ولا جتش منك!

التفكير ضرورة ، وليس أمراً ترفياً .. وستستشعر مدى ضروريته وأنت في منصب يحتم عليك تحليل المشاكل والبحث عن الحلول .. ونحن بحاجة لمناقشة كل فكرة أياً كانت درجة غرابتها وشططها ، فهذا أفضل بكثير من أن نستيقظ من نومنا لنجدها تحولت إلى قرارات مسلطة فوق رقابنا.. عملاً بمبدأ " القرارات المفروضة لا ترد ولا تستبدل"!

هناك فكرة نشرتها المصريون اليوم .. فكرة تستحق التفكير والعرض على العقل بحق .. جهد مشكور أياً كانت درجة توفيقه من عدمه ، جاء - وياللغرابة - من رئيس المجلس القومي للبحوث ، وليس من السيد وزير التعليم .. رغم أن كل رابسو يحلو له تصديعنا بأن لديه خطة ولديه تصور ولديه فلسفة ولديه مش عارف إيه .. وإن لم يقل ذلك صراحة يتبرع المطبلون والمهللون لإقناعنا بهذا الهراء..

صحيح أن هذا الاقتراح سيصيب عدداً ممن يرون مكتب التنسيق جزءاً من هويتنا القومية بالسكتة القلبية (اللهم آمين) .. لكنه قد يلقى قبولاً كبيراً من الطلبة أولياء الأمور الذين "طفحوا الدم" في الثانوية العامة ليحصلوا على 94% مثلاً ولا يدخلون الكلية التي يريدون فقط لأنه ظهرت مجاميع عبقرية في الثانوية العامة تتعدى المائة بالمائة!

أترك لكم الاقتراح .. اقرأوه جيداً وقولوا رأيكم .. ومن جانبي وحتى التدوينة القادمة سأترك رابسو يواظب على ورده اليومي من حضور مؤتمرات الشبل الصاعد ووعد المدرسين بالكادر الخاص..

بالمناسبة : عنوان التدوينة أغنية قديمة لمحمد الحلو..


4 comments:

Malek said...

الفكرة تستحق دراسة اكثر واهنئك ع المتابعة يا شريف كالعادة..لمجرد التذكير فقط هذه الفكرة يعمل بها في دول عديدة ومنها كرواتيا التي اعيش فيها
وعلى سبيل المثال
تضاف درجات بنسبة معينة للتقدير العام الذي يحصل عليه الطالب في الامتحان النهائي لشهادة المدرسة العليا
high school diploma
وهو مايعادل تقريبا شهادة الثانوية العامة عندنا في مصر
ثم يدخل الطالب امتحان في اي كلية يريدها وفي اي تخصص
ودون سنة اضافية
يعني ما يسمى بامتحان القبول
في الكلية
ومن مساويء الفكرة انها ستعطي الفرصة لاساتذة الكليات التحكم في المقبولين وبالتالي تفتح الباب لدروس خصوصية في مجالات اخرى
...
ماعلينا الفكرة تستحق الدراسة ولكن لابد ان يكون اطار التفكير العام هو التعليم لماذا؟؟
اي ما هو الغرض من التعليم وبالتالي نبدء في التطوير او الاصلاح او سمه ماشئت من هذا المنطلق

برضه رائع يا شريف
تحياتي
اسامة

قلم جاف said...

لفتت نظري - كالعادة - لأمور أكثر أهمية..

درست في الكلية أن مهام أعلى مستويات الإدارة هي وضع الاستراتيجيات ، الراجل اللي بيحط "استراتيجية" يعني خطة بعيدة المدى لازم يبص أدام .. يمحور شغله على مجموعة حاجات : إيه هي المشاكل السائدة؟ ليه هي موجودة؟ وإزاي تقدر تتحل؟

الكلام دة يبدو إنه غائب عن الرابسو بيه ، كله عند العرب رغاوي!

العقلية البيروقراطية عموماً بترفض التفكير ، ولا تسمع أي صوت إلا صوتها لو انفردت بالقرار ، وترفض التعاون مع الآخرين ، ولينا في اللي شفناه من وزارات مختلفة من تعنت مع بعضها البعض في مشاكل السكة الحديد - أو للدقة سكة اللي يروح ما يرجعش - المثل والعظة .. كما أنني لم أسمع عن وزير تعليم في حياتي تناقش أو نسق أو تحاور مع أي وزير آخر في نفس الحكومة ..

لولا إن الفكرة دي حتتقال في مؤتمر الحزب الوطني ماكانش حد مناقشها وما كانتش حتتطرح ولو اتطرحت ما كانش الوزير حيلتفت ليها ، في الوقت اللي بتشغل وسائل الإعلام دمغتنا بحاجات أتفه من دي وتعمل عليها شوربة !

أما عن الغرض من التعليم فأنت متفائل جداً ، اسأل أي رابسو عليه وهو حيقول لك بالحرف الواحد: "تخريج أجيال قوية قادرة على المساهمة مساهمة فعالة في مواكبة تحديات العصر والمنافسة العالمية في ظل اتفاقية الجات وذلك في ظل التوجيهات الرشيدة للسيد الرئيس القائد"..

Veeeva said...

أنا مش من أنصار نظرية المؤامرة بس متهيألي أنهم لو كانوا عايزين يصلحوا التعليم كانوا صلحوه من زمان

الفكرة زي المقالة ما بتقول مش جديدة ولا حاجة و حتي لو اتطبقت (و ده طبعا بعد 10 أو سنه
كده) مش هتجيب نتائج لأن لسه الكوسة موجوده

so7ab said...

اولا الفكرة مهمة وحتاجة اننا نشوفها من اكتر من زاوية

فى البداية اتفق مع مالك فى ان الفكرة ممكن تفتح باب الدروس بس فى مجالات تانية

تانى حاجة الفكرة محتاجة توضع فى خطة عامة لاعاده اصلاح التعليم لان الفكرة كده بس هتواجه غضب طلابى واسع لانها هتزود عدد السنين الدراسية اللى الطالب بيحاول يخلصها فى اسرع وقت ممكن

اما انها مجتش من وزير التعليم فده منطقى لوزير مش هدفه التفكير والراجل معترف انه دائما مع تعليمات السيد الرئيس حتى الراجل مش كداب فى تصريحاته