شاهدت بأم عيني لافتة ورقية دعائية لعضو مجلس شعب عن التيار الديني (على جدار مسجد كبير في مدينة ساحلية) .. يعلن فيه سيادته عن فتح باب "الاستشارات" فيما يختص بالتنسيق ، مستعيناً بمن وصفهم الإعلان بـ"خبراء التنسيق"!
الصلاة ع النبي! أصبح التنسيق علماً وله خطط وتكتيكات وبه خبراء .. هل رأيتم همبكة أكثر من ذلك؟
تحليلي المتواضع لهذه اللافتة المسخرة هو كونها سياسية وإعلامية أكثر منها خدمية ، فالتيار الديني الذي جرد الحزب الوطني البيروقراطي من ثمانية وثمانين مقعداً كانت محجوزة له يريد أن يثبت نديته للبيروقراط في كل شيء ، حتى في الهمبكة وشغل البلي باه .. ومشكلة البيروقراط المصري عموماً وليس فيما يسمى بوزارة التربية والتعليم أنه عاش بمفرده دور "اللاعب الأوحد" بالبيضة والحجر في مصر بلا منافس .. وظل يحتكر الهمبكة بجميع أنواعها ، من "تطوير التعليم" إلى "الفيديو كونفرانس" إلى "تكنولوجيا التعليم" إلى "التعليم في مواجهة التحديات" .. إلى آخره من الكلام الفارغ الذي ما أنزل الله به من سلطان ..
الآن ظهر التيار الديني ، وربما يظهر بعده التيار القومي ، ليثبت للبيروقراط أنه قادر تماماً على اللعب بالبيضة والحجر ، وتحويل التفاهات إلى شعارات ومصطلحات نحار في تحليلها وتوصيفها..وها هو يتفوق عليهم!
عموماً .. أتوقع بشكل شخصي أن يرد البيروقراط على تلك الهمبكة بهمبكة شيك وأنيقة "فكر جديد يعني" .. ملحق مع روزا اليوسف "الدليل الوافي الدقيق في فهم أساليب التنسيق" ، أو "شد الهمة في بلوغ كليات القمة"..وربما خبر صغير في "الجمهورية" : كوريا الجنوبية تستعين بخبراء التنسيق المصريين!..
ودقي يا مزيكا!
الصلاة ع النبي! أصبح التنسيق علماً وله خطط وتكتيكات وبه خبراء .. هل رأيتم همبكة أكثر من ذلك؟
تحليلي المتواضع لهذه اللافتة المسخرة هو كونها سياسية وإعلامية أكثر منها خدمية ، فالتيار الديني الذي جرد الحزب الوطني البيروقراطي من ثمانية وثمانين مقعداً كانت محجوزة له يريد أن يثبت نديته للبيروقراط في كل شيء ، حتى في الهمبكة وشغل البلي باه .. ومشكلة البيروقراط المصري عموماً وليس فيما يسمى بوزارة التربية والتعليم أنه عاش بمفرده دور "اللاعب الأوحد" بالبيضة والحجر في مصر بلا منافس .. وظل يحتكر الهمبكة بجميع أنواعها ، من "تطوير التعليم" إلى "الفيديو كونفرانس" إلى "تكنولوجيا التعليم" إلى "التعليم في مواجهة التحديات" .. إلى آخره من الكلام الفارغ الذي ما أنزل الله به من سلطان ..
الآن ظهر التيار الديني ، وربما يظهر بعده التيار القومي ، ليثبت للبيروقراط أنه قادر تماماً على اللعب بالبيضة والحجر ، وتحويل التفاهات إلى شعارات ومصطلحات نحار في تحليلها وتوصيفها..وها هو يتفوق عليهم!
عموماً .. أتوقع بشكل شخصي أن يرد البيروقراط على تلك الهمبكة بهمبكة شيك وأنيقة "فكر جديد يعني" .. ملحق مع روزا اليوسف "الدليل الوافي الدقيق في فهم أساليب التنسيق" ، أو "شد الهمة في بلوغ كليات القمة"..وربما خبر صغير في "الجمهورية" : كوريا الجنوبية تستعين بخبراء التنسيق المصريين!..
ودقي يا مزيكا!
6 comments:
على فكرة ياشريف انت محصلتش
ونموذج جميل جدا لانسان مثابر على الكلام في موضوعات تبدوصغيرة لكنها حقا معاناة الناس و الامهم
بتفكرني بحكاية الراجل اللي اخترع الشطرنج وحل مشكلة الحرب و كان دايما يهتم بعلاج المشاكل الصغيرة وبعدين طلب مكافأته تكزن حبة قمح في المربع الاول وبعدين حبتين في التاني و4 في التالت وهكذا متوالية هندسية
المهم انت جد يا قلم
ربنا يخليك على فكرة انا مشفتش فيلم بلال فضل ولا بشوفش افلام عربي لاسباب عدية اولها انها مقرفة قوي
وتانيها اني عايش برة
لكن فعلا حكاية اول مرة تروح سينما دي غريبة
لانك فاهم كويس وبتكتب باسلوب جيد ومنهجي
بس يا ريت تبطل الكلام التقليدي في النقد
يعني فيه حاجة مهمة جدا لو الموسيقى التصويرية اتحست ده يعني انها خرجت المتفرج عن الجو العام يعني انها مساعدتش الفيلم
زي موسيقى اينو موريكوني في افلام سرجيو ليوني الشهيرة بتاعة الطيب والشرس والقبيح ومن اجل حفنة دولارات ومن اجل مزيد من الدولارات
تحياتي يا جميل
بمناسبة الموسيقى التصويرية ، أنا معاك إن موسيقى ماريكوني في الطيب والشرس والقبيح تعدت مرحلة عمل الجو المميز للفيلم وبقت عمل مميز مستقل بذاته جوة الفيلم ، لكن دة ما يمنعش إنه من الأهداف المعلنة للموسيقى التصويرية عمل "بصمة" خاصة تفتكر الفيلم بيها .. زي ما بنتفكر فيلم "دعاء الكروان" من خلال تيماته الموسيقية..مش زي معظم أفلام الستينيات والسبعينيات اللي تسمع فيه التيمة في ستين وسبعين فيلم ما تعرفش هو مين فيهم أصلاً!
بيني وبينك ..الهمبكة العنيفة اللي بنعيشها خاصة همبكة خبراء التنسيق ، وربما إنشاء الوكالة الدولية للطاقة التنسيقية اللي حيكون مقرها مقر وزارة التربية والتعليم في قصر الأميرة فوزية (مش فاكر اسمها بالضبط)..مش دة برضه ينفع يبقى فيلم كوميدي .. بس دة مش حيبقى بلاك كوميدي .. دة حيبقى زفت كوميدي!
حلوة يا قلم حلوة جدا
اما عن الموسيقى التصويرية
فالمهم ان تخلق موود او جو متخليكش تنسى الفيلم وتتابعها مثال دعاء الكروان صح بيأكد اللي بقوله
ماشي يا جميل؟؟
على فكرة انت اختفيت ليه انا كنت متصور انك حتعلق اكتر على موضوع الرؤية البصرية هو معجبكش والا ايه؟؟
انه لو كان لدي الحكومة نيه صادقة وتملك القرار لوجدت الحل، هذا مع العلم أننا عرضنا عليها أثناء مناقشة الموازنة عدة حلول واقتراحات لهذه المشكلة ومنها الاقتراح الذي أقرته لجنة التعليم بالاجماع وهو أن تكون البداية بمليار جنيه تأخذ من ثمن بسكويت التلاميذ، وتوزع علي مليون معلم نصيب كل معلم ألف جنيه، هذا كحل مؤقت وكبداية للمشروع، إلا أن الحكومة رفضت هذا الاقتراح أيضاً، وذلك لأنها لا تملك النية أو الإرادة، لأن هناك ضغوطا خارجية مفادها أن يجوع هذا الشعب ويصاب بالجهل والمرض، ومن ثم تم تخفيض ميزانية الصحة والتعليم، لإضعاف دور المعلم وخففض راتبه وأضعف كذلك دور الطبيب وخفض راتبه وتوقف تعمير الصحراء، ليظل الشعب المصري خاضعاً للإرادة الأمريكية التي تفرضها علي حكام العالم العربي.
(الموقف العربي 6/8/2006)
السابق هو تصريح للنائب الاخواني علي لبن .. والامر يعكس تسابق الجماعة المحظوظة مع الحكومة في استرضاء المعلمين باي ثمن .. واستنتاجي ان التاخير المزعوم في الكادر راجع لان الوطني يستشعر ان الناصريين والاخوان اخترقوا نقابة المعلمين والعمل التعليمي..
سباق الهمبكة الاخواني الحكومي بدا ، ولن ينتهي ..
ولا حول ولا قوة الا بالله
والناس تضيع في رجلين طلاب السلطة دول
Post a Comment