Thursday, November 22, 2007

جدول "الضرب"

لكلمة "الضرب" عدة معان.. لكن في مصر لها معنى مميز يختلف عن أمثاله في كل بلد ينطق بلسان الضاد .. وهو التزييف.. فنقول : جواز سفر مضروب ، أي جواز سفر مزور وملعوب فيه..

والتعليم عندنا من أهم ساحات الضرب .. وكله طبعاً خاضع للفهلوة وفتح عينك تاكل ملبن وما إلى ذلك..

فضرب كتاب خارجي من أسهل ما يمكن .. كل ما عليك فعله هو تجميع عدد من أسئلة الامتحانات على مدى "السبعتاشر تمناشر" سنة الماضية ، بعد "كَبّ" كتاب الوزارة أو 90% منه .. وكان الله بالسر عليماً..ويدخل في ذلك أيضاً سبوبة الملاحق التعليمية في الصحف الحزبوطنية والمعارضة وربما المستقلة ..

وضرب مذكرات المدرسين أسهل بكثير.. إذ يمكن لأي مدرس عمل مذكرة متينة "مقلوظة" يبيعها بالشيء الفلاني عن طريق الضرب العشوائي لعدة كتب خارجية في الخلاط علقة موت!

وفي الجامعة لا تتوقف مسيرة الضرب المباركة ، فمسألة الملخصات تحولت إلى احتراف لدى بعض الطلبة والمعيدين وبعض الأسر الطلابية التي توفر لك خدمة المختصر المفيد من منهج الدكتور الفريد.. وقد صادفت منها ما صادفت بحكم المشاركة وبحكم العمل أيضاً.. ومع ظهور النت ظهرت موجة ضرب الأبحاث وكبها ، وكيف لا طالما أن رسائل الدكتوراة قد تتعرض هي الأخرى للضرب و"التمييز" .. فمن الطبيعي أن يرقص أهل البيت طالما أن ربة البيت فيفي عبده!

متى ستتوقف تلك "الشكلة" التي نعيش فيها؟

2 comments:

نوري said...

تفتكر هتتوقف امتي
تقريبا بعد سبعتاشر تمناشر سنه كده
بس لعلمك هي مش في مصر بس
دي في كل الدول العربيه
التعليم خلاص بقي وسيله
انه يكون لينا برستيج وخلاص انه الواحد يكون معاه
شهاده من اي كليه وخلاص
مش زي زمان كان غايه لكل شخص
انه يصبح متميز عن الغير
علي راي ابن عمتي مش هتفرق التنسيق يدخل كليه ايه مدام بعد4 او 5 سنين هنقعد تحت البيت ع القهوه
بس يلا احنا من اسوء الي الاسوء ونحمد ربنا اننا لسه عايشين منغير منتنقط لغايه دلوقتي
بوست جميل وانا فرحانه لاني مجتش من زمان وأول مارجع الاقيني في الصداره كده حاجه تفرح والله
هههههههههه(بست وشز فور يو)0

قلم جاف said...

نوري:

سعيد جداً بعودتك وبردك اللي كسر حدة الصمت اللي بدأت في الموضوع اللي قبليه..

عندك حق في مسألة إن الشهادة هي المبرر الدائم والأبدي لكل عمليات الضرب والتزييف اللي بتحصل في المناهج والمقررات بشكل بشع ومبالغ فيه..

من ناحية التعليم غاية ولا وسيلة.. المفروض يكون وسيلة لغاية اسمها الحياة العملية ممكن تدوم أطول بكتير من كل سنوات الدراسة لو ربنا إدَّا البني آدم شوية عمر وهي اللي حتشكل مستقبل حياته ، مش يكون وسيلة للبرستيج والنفخة الكدابة.. والمفروض جيلنا يعي الموضوع دة تماماً لإن احنا جربنا تخريف فتحي سرور في خامسة وسادسة والدفعة المزدوجة وقعدنا كتير لغاية ما عرفنا نلاقي شغلانة..

لكن تقولي لمين؟