Wednesday, January 10, 2007

خارج المقرر!

تذكرون التصريح الشهير "كل أوراق اللعبة في يد الولايات المتحدة الأمريكية".. كلامي سيكون عن لعبة أخرى.. التعليم الذي تحول في بلادنا إلى لعبة يكسب منها الجميع إلا من يدخل النظام التعليمي ويخرج منه!

يفترض أن تكون كل أوراق اللعبة ضمن المقرر الدراسي ، بما أن الرابسوماتيكيون يقولون أن امتحان نهاية العام "لهذا العام" جاء من كتاب الوزارة ، وكأن هناك أعواماً تفرض فيه الأحوال الجوية - مثلاً - على الوزارة بأن تأتي بامتحانات من خارج المقرر!

وقد شهدت السنوات الأخيرة جهوداً لتقليص احتكار كتاب الوزارة لكل أوراق اللعبة ، حيث أصدرت الوزارة لافوض فوها ما يعرف بـ"نماذج الوزارة" .. التي تعد كتاباً خارجياً "كدة وكدة" .. وذلك بعد أن لاحظت الوزارة - اسم الله عليها - أن الأهالي عزفوا عن كتب الوزارة المدعومة حكومياً وأقبلوا على الكتب الخارجية (دون أن يكلف الرابسوماتيك خواطرهم بمحاولة استكشاف سبب ذلك العزوف)..

فشلت العقلية الرابسوماتيكية - من إمتى كانت نجحت في حاجة؟ - في معالجة أزمة الكتب الخارجية ، فاكتفت بالحل الوسط في بعض الفترات ألا وهو إعطائها ترخيصاً ، وصار لدينا والحمد لله تعالى "الكتاب الخارجي المرخص" ، والترخيص ورقمه "ملطوعان" على "قفا الكتاب"- الغلاف الخلفي يعني ، وعلى أقفيتنا جميعاً بالتبعية!

صار الكتاب الخارجي (الكتاب المدرسي + سر الصنعة) هو لب اللعبة ، هو مصدر مذكرات المدرسين (قبل كتاب الوزارة) بنظام نقل المسطرة ، ومصدر الملاحق التعليمية التي صارت سبوبة وأكل عيش ، وربما البرامج التعليمية التليفزيونية .. ولا أستبعد أن يكون امتحان نهاية العام مأخوذاً منها بتصرف..

الظريف في الموضوع أن تلك الكتب الخارجية تحتوي على سرد معاد ومكرر لامتحانات السنوات السابقة .. وبالتالي يستطيع أي شخص معه تلك الامتحانات ، في وجود ظروف معينة ، أن يخرج علينا بكراسة مراجعة نهائية تجنن ، مستوحاة من تلك الامتحانات ، هوة حد واخد باله؟

نصيحتي الوحيدة لكل من يريد تخطي الامتحان أن يشتري الكتاب الخارجي ويريح دماغه من المدرسين وربما من الوزارة ..فالكتب الخارجية صارت بمقتضى الرخصة "ميري" ولم تعد ممنوعة كالمخدرات..وأن يقابل كل الخزعبلات التي يحلو للرابسوماتيك وبطانتهم ترديدها عن تطوير المناهج والتعليم بابتسامة صفراء كرمل الصحراء..مكتفياً بأخذ هؤلاء على قدر عقولهم وإشعارهم بأن كل أوراق اللعبة لا تزال في أيديهم .. موقناً بأن كل أوراق الكوتشينة لا تزال في أيديهم بينما يلعبون هم الطاولة!

2 comments:

smraa alnil said...

ولنفرض ان المساقبل هيبقي بمبي ادام العايل دي هتعمل ايه بقي لو دخلو الكليات ويا سلام بقي لو واحد منهم اتعين ودخل قسم هو مش له فيه زي ما عملوا معايا
شافوا اقل تقدير في المواد اللي عندي ايه وعينوني فيها
احسن شئ لاصالاح التعليم هو كي جي تو
وسلملي علي افاصوليا

قلم جاف said...

عندك حق ..

الإصلاح لازم يبتدي من تحت..

يبتدي في مواجهات مباشرة وصريحة داخل الغرف المغلقة أحياناً أحسن ما يبتدي في مؤتمر تمثيلي من عينة "المسئولين جم القصر الديكتاتوري ..واتعشوا"!