Tuesday, November 11, 2008

تجربة الـ.. إسكندرية

الزن على الودان أمر من السحر ، وحتى البلطجة أيضاً ، ونحن كعامة الشيعب إن كنا نردد أشياءاً عن غير فهم فإن هناك من يلقنها لنا.. ولسوء حظ هذا الجيل من المصريين فإنه عاش مُلَقَّناً طوال حياته.. من التعليم الرابسوماتيكي إلى أرزقية النضال السياسي إلى محترفي البحث عن الزعامة الدينية إلى -طبعاً-"بعضهم" في وسائل الإعلام.. عن نفسي أرى أن رزالة زن الأخيرين تكمن في أنها من الممكن أن تلقنك معلومات عن شيء تعتقد تماماً أنه حقيقة ملموسة في حين أنك لا تراه بحواسك ولا تدرك وجوده بعقلك..

من هؤلاء "دكتور" أكاديمي هو ضيف شديد الثقل على إحدى فضائيات المال السياسي القبيح ، وكاتب أحياناً في إحدى صحف الحزبوطني ، هذا الرجل مكشوف عنه الإسدال بطريقة رهيبة ، لدرجة أنه أفتى وهو في مكانه ذات مرة أن مياه الشرب في سنة من السنوات في "المنصورة" لم تكن ملوثة بالمرة .. دون أن يسأل بجدية .. ولو أنه سأل شخصاً من هذه المدينة لعرف أن المياه لم تكن مسممة ولكن بعض خواصها الفيزيقية قد تغيرت (قبل أن يتم إصلاح هذا الخلل بعدها بفترة قصيرة جداً).. لو سأل لحصل على وصف دقيق للمشكلة بدلاً من محاولة إقناع أهل المنصورة بأن ما يشعرون به ويذوقونه بألسنتهم هو تهيسؤات في تهيسؤات.. عالم اجتماع محترم يتصرف بغوغائية وجهالة ..

نفس ما سبق أشم رائحته في "تجربة الإسكندرية" .. قد يكون حدسي في محله أو أكون قد تأثرت بنزلة برد خريفية..

من الغريب أنني عرفت عن تلك "التجربة" من صحيفة "معارضة" هي صحيفة "الأهالي" اليسارية التي قادت حملة التلميع لجناب سيادته قبل هبوطه على الكرسي الرابسوماتيكي ، ثم تم تخزيق أعيننا بتلك التجربة الرائدة بطبيعة الحال على موقع الوزارة..

اقرأوا هذا الكلام على موقع الوزارة ، أو على موقع جريدة الأهالي إن عثرتم على الرابط الذي أجد صعوبة في ملاحقته .. وستجدون صورة وردية وبراقة لفصول "يقل" عدد طلابها ، ولأداء تعليمي "يرتفع" لمدرسيها ، ولإشادة دولية من اليونسكو ، وربما الفيفا.. بمبي بمبي بمبي بمببببببي مع الاعتذار لـ"سعاد حسني"..

طالما الأمور بمبي بهذا الشكل .. فلماذا رأيناها "بلاك" في حادثة المدرس الذي ضرب طفلاً حتى الموت .. في الإسكندرية أيضاً؟

لم أسمع عن شخص عادي من عامة الشعب ، أعرفه أم لا ، تحدث يوماً بالخير أو بالشر عن تجربة الإسكندرية ، حاولت أن أسأل بعض أصدقاء النت من السكندريين ولم أجد إجابة تطمئنني كمواطن مصري على نجاح التجربة أو فشلها أو وجودها أصلاً من عدمه..الأمر الذي يضعني أمام احتمالين.. إما أن المدرس الفاضل قد شذ عن الخط الرابسوماتيكي القائم على المشاركة المجتمعية وتطوير العملية وإخراجها من النملية ، أو أن المدرس يعمل في مدرسة لم تُشمَل بعناية التجربة السكندرية!

دعوتي قائمة لزملائي وزواري السكندريين لأن يحدثوني عن التجربة ، إن وجدت.. وعن تفسير منطقي لواقعة "حسام" في ظل التجربة السكندرية.. هم أهل الدار وأدرى بشعابها من ألف موظف وألف صحفي وألف إعلامي..

2 comments:

Ismail Mohamed said...

اين هذه التجربة يا صديقي ، انا من الاسكندرية ولا اسمع سوى أصوات آلات التكسير وهي ترصف شوارع الاسكندرية قاطبة من أول وجديد وكأن المدينة يعاد بنائها من جديد في وقت واحد .
ليس هناك أي تجارب تذكر فلا تزال الدروس الخصوصية شغال على ودنه ومؤخرا أصبح قبول الطلاب في بعض المدراس يعتمد على المبالغ النقدية ، فعلى سبيل المثال في شركة الترسانة البحرية وهي تحتوي على مدرسة صناعية تقدم أحد الطلاب بأوراقه إلا انه رفض في البداية لأنه كان متأخرا حوالي الشهر عن بداية السنة ، ومن ثم وبعد دفع مبلغ وقدره 600 جنيه فوق التكلفة الفعلية تم قبول أوراقه والتحاقه بها مثله مثل باقي الطلبة ، التعليم في مصر ، بقى وحش أوي أوي أوي

ملاحظة خارج هذه الموضوع : أنا من عشاق هذه المدوّنة ، اتمنى لو استطعنا بها تغيير حال التعليم في البلد
تحيات اسكندراني

mary victor said...

اعتقد انك بتتكلم عن الزفت التطوير
لأنى اعذرنى مش متابعة المدونة و لسة قارية البوست دة على الريدر
التجربة يا فندم
ان التطوير سارى فى بعض المدارس اللغات اللى صغرت دماغها و افتكرت ان فيه حاجة ممكن تحصل
الباقى
مكبر دماغه
مدارس الحكومة فيها تطوير من النوع الهبلولى كأى حاجة بتعملها الحكومة
احنا طالع دين اللى خلفونا
ايشى مشاركة مجتمعية
و ايشى ييجى اولياء الأمور يتفرجوا علينا فى الفصل و يكتبوا فينا تقارير
طب ما هو لا مؤاخذة ما بيبقى معمول بروفة لليوم المنيل دة و كله تمثيل و انا لو مدرسة معنديش ضمير مانا برضه مش هشتغل هو انت هتراقبنى 24 ساعة
و ايشى تعليم نشط
تقدر انت تقولى ازاى اعمل مجموعات عمل يشرحوالبعض درس جرامر فى اولى ابتدائى؟
و خد بأة كتابة ورق ورق ورق ورق
و روتين
آل عشان لما تيجى اللجنة تلاقى ورقنا كامل
احنا مش فاضيين نشتغل من كل ما مطلعين... اللى خلفونا فى أم التطوير
و يعنى احنا اللى اصلا بنشتغل و بنطحن محتاجين نطور
ما يبصوا لمدارس النيلة الحكومة بيحصل فيها ايه

سامح اللهجة بس محدش حاسس بالهم اللى بيحصل
و اصلا مفيش فايدة فى ام البلد دى
لا شغل و لا جواز و لا تعليم و لا بطالة
البلد دى محتاجة تتهد و تتبنى من الأول