Showing posts with label كادر خاص. Show all posts
Showing posts with label كادر خاص. Show all posts

Tuesday, October 23, 2007

خد الفلوس الفلوس.. خد الفلوس واسكت!

أعترف أنه مهما وصل خيالي لأعلى درجات الشر في مسائل الكوميديا السوداء ، فإنه يعجز ويضمحل أمام هذه الواقعة..

زميلنا "مهندس مسلم" نشر تقريراً نقلاً عن البي بي سي يتناول فيه أحدث صيحات الدعاية التي يروج لها المعلمون في مرحلة ما بعد الكادر.. فضلاً عن مساخر أخرى أترككم معها .. كل منها موجع أكثر من الآخر..

وبالتأكيد أشعر بأن كل من سيقرأ التقرير بالتفصيل سيشارك مهندس مسلم سؤاله : هوة الكادر دة معمول علشان ينقص الدروس ولا يزودها؟

هذا الكادر يا سادة هو مجرد علاج سطحي .. مسكن ضعيف يوهمكم من وصفه أنه الترياق الشافي والعلاج الكافي لحال التعليم في مصر..

تلخيص مشاكل المعلمين في مصر في مجرد المادة هو قمة التسطيح ، شارك فيه عدد من الرابسوهات ووسائل الإعلام والمجالس المتعاقبة لنقابة المعلمين وطبعاً الساسة ، حيث أوهموا المعلمين وأوهمونا جميعاً بأنه إذا زيدت مرتبات المعلمين فسيتحسن التعليم في مصر.. ولم نحتج لمزيد من الوقت عقب تطبيق "سي الكادر" لكي نكتشف أننا خُدِعنا -كالمعتاد!

المسألة أعمق بكثير.. وتستأهل منا أن نحاول فهمها ما دام أبناؤنا واخوتنا هم من يتعلمون .. وما دام منا من يعلمون .. وما دام الكل يدفع ثمن هذه الخدمة من أموال الضرائب..

لقد تحول المعلم بفعل أكثر من فاعل إلى ممثل بليد .. كل ما يعرفه من سيناريو الفيلم أو المسلسل هو جمل الحوار التي يتفوه بها.. مجرد متكلم لا ممثل .. وكيف يمثل والمخرج الأكثر بلادة يقره على ذلك؟

أشعر أن المعلم فقط يحصل على توجيهات وتوصيات من توجيه المادة لـ"قول الكلام".. المنهج والمنهج فقط .. نص حواره المكتوب فقط وليس حركاته وسكناته التي لا يتم الدور إلا بها.. وليس على طرق تعليم وشرح .. أو أساليب في إدارة الحصة والتعامل مع الأعداد الكبيرة في الفصل .. هناك معلمون مخلصون حقيقيون يستشعرون أنهم يعملون وهم معصوبو العينين ويطلبون ذلك ويطالبون به على طريقة "وقد ناديت إذ ناديت حياً".. ولكن لا حياة لمن تنادي .. وهناك "آخرون" لن يحركوا ساكناً ولو أُعْطوا كل ما سبق وزيادة معه..وقد يرى البعض - ولهم كل الحق-أن هذا الفريق الأخير قد فهم اللعبة .. فالكادر رغم هزاله المادي قياساً على ما يدخل جيب المعلم في الدروس الخصوصية هو مجرد ثمن لسكوته على عدم توفر المتطلبات المذكورة وعلى زيادة الأعداد وتدهور الفصول (مع أن بعض مراكز الدروس الخصوصية توجد في أماكن لا تختلف كثيراً عن العشوائيات)..وعليه فالمستفيدون من تسطيح مشاكل التعليم في نقص مرتبات المدرسين يهمهم فقط أن يحصل المعلمون على رواتب يسكتون فيها على كل عوامل تدهور "العملية" التعليمية.. وطالما مفيش صوت يبقى مفيش مشكلة .. ويصبح من يتكلم عن أي مشاكل في التعليم "مغرض" و "مروج شائعات" يستحق التعليق على "الفَلَقَة" والجلد في ميدان عام!

إن هي إلا بضع سنوات .. وستفاجأون جميعاً بالجزء الثاني من فيلم الكادر الخاص.. الذي يعرض بنجاح ساحق -لنا- على شاشة التعليم في المحروسة.. فبعد أن يضج البعض بالكادر الخاص في جزئه الأول سيقومون باعتصامات وتظاهرات كما هي الموضة في مصر هذه الأيام و/أو "يعشم" سدنة الحزبوطني المعلمين بكادر تاااااااني (هوة قلبي لسة طاب م الأولاني).. وسندور في تلك الحلقة جميعاً كقطة تحاول أن تلعق ذيلها..

كل كادر أنتم بخير..
* العنوان مستوحى بتصرف من مسرحية "خد الفلوس واجري" في ثمانينيات القرن الماضي..

Friday, June 22, 2007

ملاطيش الحكومة والصوت العالي!

مبروك مستحقة للمعلمين ، ليس على الكادر ، ولكن على إلغاء المادة التي جرمت الدروس الخصوصية من مشروع الكادر الخاص..إلغاء برره مخرب التعليم المصري ورئيس مجلس الشعب إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً بالقول بأن الدروس الخصوصية هي عيب في العملية التعليمية ، وهو كلام سأرد عليه في تدوينة قادمة إن شاء الله..

وقد وضح ما حدث لي حقيقة أن عبارة "صوتك العالي يدل على ضعف موقفك" وهي عبارة خرقاء وغبية وضعها رابسو سابق على كتب التلامذة الغلابة هي كلام فارغ لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به ، فالواقع يقول أنه لا يضيع حق ، ولا باطل ، في مصر لم يقف وراءه الصوت العالي والجعير ، وكلما أُحسِن التنسيق مع محترفي الجعجعة سواء الدينية أو القومية كلما وصل صوتك بشكل أقوى وأفضل..

نعم كان هناك زعيق ، وضجة ، وزن ، وإلحاح على الكادر ، وربما كان هناك زعيق أكثر على مادة الدروس الخصوصية ، والتي أعتبرها النصر الحقيقي للمعلمين وليست الكادر في ذاته.. لقد كان المشروع القديم يعتبرها جريمة .. والآن لم تعد كذلك .. فمهما كانت مساوئ الكادر التي تروج لها الصحف "المتغاظة" من النظام فهناك فرصة لتسليك الآلافات والملايين ، للتمتع بملاطيش الحكومة ولحاليح الأهالي ، والتحول إلى "عفاريت" كـ"عفريت اللغة الفرنسية" في إحدى الصور التي نشرت على النت وأذاعها عمرو أديب في برنامجه الشهير "القاهرة اليوم"..، فهؤلاء ليسوا أقل من "صفاء أبو السعود" التي كانت إلى وقت قريب موظفة في وزارة الثقافة رغم أنها المالك الفعلي لشبكة إيه آر طين!

لا أحد ينكر أهمية عمل المعلم ودوره ، لكن هناك آخرين لهم أعمال وأدوار هامة يعانون من رسوب وظيفي حقيقي ، كل مشكلتهم أنهم لا يملكون نقابات تجعجع وتصرخ من أجل وضعهم "على وش الدنيا" فما بالك بامتياز يجعلهم في كفة ومعظم موظفي الحكومة في كفة أخرى..

مبروك لحيتان الدروس ، واعلموا أننا استوعبنا "الدرس" جيداً ، فمن طلب العيش سهر الليالي ، ومن طلب الهامبرجر زعق بالعالي..

وآه يا ليل يا زمن!